للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رضى الله من الانتقام، وجعل يقول: ومن ﴿بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ﴾ (١).

حدّثني عبد الله بن مالك الكاتب عن أبي عبيد الله قال: كان محمد بن علي الامام يقول: الصّدق محمود في كل موطن إلاّ صدق ذي السعاية والنميمة، فإنه شرّ ما يكون أصدق ما يكون.

وحدّثني أبو مسعود الكوفي عن غالب بن سعيد عن زياد بن أبي عامر الشروي قال: سمعت محمد بن علي يقول: كان يقال إذا سمعت العوراء فتطأطأ لها تخطك. قال: وسمعته يقول، أو يحدث عن أبيه أنه قال: طاعة المحبّة أفضل من طاعة الهيبة.

حدّثني ابن القتّات عن اسحاق بن عيسى بن علي قال: كان محمد بن علي يقول: لن يبلغ الرجل غاية الحلم حتى يعدّ ذليلا، قال: وكان يقول:

كفاك من حظّ البلاغة ان تقول فتفهم، وتصف فتوجز.

وحدّثني ابن القتات قال: قال محمد بن علي: لا يدرك الشباب بالخضاب، ولا الغنى بالمنى، ولا العلم بالادّعاء. قال: وكان محمد بن علي يقول: شر الآباء من دعاه البرّ إلى الافراط، وشر الأبناء من دعاه التقصير إلى العقوق.

وحدّثني بعض الهاشميين أن موسى بن محمد بن علي غزا مع أبيه في غزاة ذي الشامة المعيطي فمات ببلاد الروم فقدّم محمد بن علي ذا الشامة فلم يتقدم، فصلى عليه ووقف ذو الشامة على قبره حتى دفن، فشكر ذلك له بنو العباس فلم ينالوا معيطيا بمكروه.


(١) - سورة الحج - الآية:٦٠.