للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الهيثم بن عدي: رأى إبراهيم الإمام رجلا من ولد زياد بن أبي سفيان يجر ثيابه، وإن إبراهيم لفي محمل على غير وطاء يؤتى به مروان، فقال:

أطلها فيما طول الثياب بنافع … إذا كان فرع الوالدين قصيرا

وقال الهيثم: لما وقعت العصبية بخراسان، وتحرك أمر الدعاة، كتب إبراهيم الإمام إلى أبي مسلم:

دونك امر قد بدت أشراطه … وريّشت من نبله مراطه

إن الهدى لواضح صراطه … لم يبق الا السيف واختراطه

إن السبيل واضح صراطه

حدثني داود بن عبد الحميد قاضي الرقة عن أبيه قال: كان إبراهيم الإمام يدعو وهو في حبس مروان: اللهم رب السموات السبع، والأرضين السّبع، والبحار السّبع، وربّ العرش العظيم، والآيات والذكر الحكيم صل على نبيك ونجيبك محمد وعلى آله وخلفه، علينا وعلى أهل ملتنا ودعوتنا، بما ينعش العاثر، ويبرئ السقيم ويفك الأسير، ويشفي المريض، اللهم العن أهل بيت اللعنة، وأنزل بهم النقمة وحقّق فيهم الرواية، واحصدهم بالسّيف حصدا، إنك على كل شيء قدير، وبكل شيء عليم.

وحدثني داود عن أبيه، قال: كان إبراهيم الإمام يصلي في كل يوم خمسمائة ركعة ويقول: هذه صلاة أبي وجدّي.

وحدثني داود عن أبيه قال: تحيّن إبراهيم غفلة من كان وكّل به حين حمل، فكتب كتابا إلى أخيه أبي العباس، ودفعه إلى سابق مولاه وأمره أن يوصله