للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال وحدثنا عبثر أبو زبيد قال: أقرّ أبو سلمة محمد بن خالد القسري على صلاة الكوفة، وولّى طلحة بن اسحاق شرطها، فلما بويع أبو العباس ولّى داود بن عليّ الكوفة، فأقرّ طلحة على شرطها، ثم صرف داود وولاّه الحجاز، وولّى يحيى بن جعفر بن تمام بن العباس الكوفة، ثم عزله وولّى عيسى بن موسى بن محمد.

قال: فكان الربيع بن ركين، أو غيره، يختار لعيسى الرجال فيوليهم فقال خلو بن خليفة أو غيره:

أصبح ديني ودين الربيع … على مثل دين أبي مسلم

وأصبحت تطلب أهل الصلاح … فهل لك في شاعر محرم

يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة … وقد حلق الرأس بالموسم

قالوا: وكان عيسى يستشير عبد الله بن شبرمة، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فيمن يوليه عمله فسميّا له، أو أحدهما، نفرا فخانوا وكسروا الخراج، فأمر بهم عيسى البطين - صاحب استخراجه - فحبسوا وعذبوا، فقال مساور الوراق:

رأيت نواهض البقّال خيرا … من الشبوط والجدي السّمين

وأحمد في العواقب حين تبلى … اذا كان المردّ إلى البطين

فيا هذا اللطيف بقاضيينا … فكن من علم ذاك على يقين

بانك طال ما بهرجت فيها … بمثل الخنفساء على الجبين

وقل لهما إذا عرضا لصك … برئت إلى عرينة من عرين

وحدثني غير واحد أن عيسى تزوج امرأة من آل جرير بن عبد الله، فقال: من يحملها إليّ؟ فقال له ابن شبرمة: يحملها أبو السمح، وهو رجل