للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شعبة والاغلب بن سالم وسليمان بن سلام الحاجب في جماعة فدخلوا رحبة القصر وارسلوا إلى ابن هبيرة، انا نريد حمل ما في الخزائن، فقال:

افعلوا، فدخلوا الخزائن فوكلوا بكل باب خزانة جماعة ودخلوا عليه فقتلوه، ونادى منادي المنصور: أمن خلق الله إلاّ عمر بن ذر، والحكم بن بشر، وخالد بن سلمة المخزومي، وقتل من وجوه أصحاب ابن هبيرة خمسون رجلا، ونودي: يا أهل الشام الحقوا بشامكم، فاشهدوا أسماءكم هناك، ووجّه الى المثنى بن يزيد بن عمر أبا حمّاد الابرص، وهو إبراهيم بن حسّان، فقتله ويقال إن داود بن علي وجّهه، واستخلف أبو جعفر بواسط الهيثم بن زياد الخزاعي، وانصرف هو والحسن ومن معهم إلى أبي العباس.

قال أبو عطاء السندي يرثي ابن هبيرة:

ألا إنّ عينا لم تجد يوم واسط … عليك بجاري دمعها لجمود

عشيّة قام النائحات وصفّقت … جيوب بأيدي مأتم وخدود

فإن تمس مهجور الفناء فربما … اقام به بعد الوفود وفود

يقولون لا تبعد على متعهد … بلى كلّ من تحت التراب بعيد

أبو الحسن المدائني عن مسلم بن المغيرة قال: كنت مع أبي أيوب الخوزى في عسكر أبي جعفر، وكان لأبي جعفر بيت قد بني له ومضربه يحيط به وكان في ستارة المضرب خلل، فكنت أنظر منه فرأيت الحسن بن قحطبة إلى جانب المنصور يحدثه، ثم دعا بحوثرة بن سهيل فجاء عثمان فأخذ سيفه فأراد أن يتكلم ثم سكت فأدخل البيت وأغلق عليه، ثم خرج سلام صاحب أبي جعفر فدعا بمحمد بن نباتة فصنع به مثل ذلك، ثم خرج فقال: أين يحيى بن الحضين؟ ثم دعي ببشر بن عبد الملك بن بشر، أو قال