للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالحكم بن عبد الملك، فقام ومعه أخوه أبان فقال: ما فرق بيني وبينه شيء قط، فقال له سلام: اجلس فانما نفعل ما نؤمر به فجلس، ثم دعا بخالد بن سنان المرّي وكان على شرطة ابن هبيرة، ثم قتل خالد بن سلمة المخزومي، وابنه، ثم قتل حرب بن قطن الهلالي، ثم خرج سلام فقال للناس: انصرفوا.

قال مسلم بن المغيرة: فسألت عثمان بن نهيك عن السبعة النفر، فقال: أما حوثرة فإني أدخلت السيف بين ضلعين من أضلاعه وقلت:

يا عدو الله أنت الكاتب إلى مروان إنّ الله مخزيهم، ثم لم يرضك إلاّ شتمنا! ولم يكن في القوم أجزع من ابن نباتة، كان يصيح كما يصيح الصبيان على شجاعته وبأسه، وأما خالد بن سنان فقال: يا مجوس قتلتمونا غدرا، والله لقد قتلنا سيدكم قحطبة، وقتل مع ابن هبيرة رباح بن أبي عمارة مولى هشام، وكان هشام اشتراه بعشرة آلاف فأعتقه، فلما جرى الصلح بين ابن هبيرة وبين أبي جعفر قال له أبو جعفر: أعربي أم مولى؟ قال: ان كانت العربية لسانا فقد نطقنا بها، وإن كانت دينا فقد دخلنا فيه، فاستبرعه فسأل عنه فقيل قتل، ويقال إنه أمر أن يستبقى فعجل عليه، وهرب ابن علاثة، وهشام بن هشيم بن صفوان الفزاريان فلحقا فقتلا على الفرات، وقتل أبو عثمان الحاجب وهو يتغدى بلحم بقر، دعا به خازم فضرب وسطه. وقتل الحكم بن عبد الملك أخو بشر بن عبد الملك وابنان له، وقيل إنه هرب، وأبو علاثة الفزاري وكان على حلوان، ويوسف بن محمد بن القاسم الثقفي. ودعي بحرب بن قطن فطلب فيه الحسن بن قحطبة وقال: