للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والشوب (١) ما شيب به الشيء وخلط. وقوله (الهيم) (٢)، الإبل العطاش.

قال الواقدي: وقد قيل في (الهيم) إنها الأرضون ذوات الرمل التي لا تروى. و ﴿رُؤُسُ الشَّياطِينِ،﴾ نبت خارج الحرم، يسمى رؤوس الشياطين.

وروي أيضا أنه لما نزلت: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ﴾ (٣)، قال أبو جهل: «ايتونا بزبد وتمر». ثم قال:

«تزقموا، فإن هذا الزقوم». فنزلت: ﴿إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ﴾ - يعني أبا جهل- ﴿كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ﴾ (٤). ونزلت:

﴿إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ﴾.

قال: و «التوأمة»، ابنة أمية بن خلف الجمحي، ولدت وأخت لها في بطن، فسميت تلك باسم، وسميت هذه «التوأمة».

- وروي عن عطاء بن يسار في قوله ﴿فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى﴾ الآية، أنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. ونزل قوله: ﴿وَ أَمّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى﴾ (٥) في أبي جهل. قال: و ﴿بِالْحُسْنى﴾ الجنة. ويقال: الخلف.

- قال الواقدي في إسناده: إنّ رجلا من هذيل، يقال له عمرو، قدم بغنم له فباعها، ورآه النبي ، فأخبره بالحق ودعاه إليه. فقام إليه أبو


(١) - انظر سورة الصافات - الآية:٦٧.
(٢) - سورة الواقعة - الآية:٥٥.
(٣) - سورة الواقعة - الآيتان:٥١ - ٥٢.
(٤) - سورة الدخان - الآيات:٤٣ - ٤٦.
(٥) - سورة الليل - الآيات:٥ - ٩.