-وقال الوليد لأبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية - وكان نديمه:
لولا أنزل هذا القرآن الذي يأتي به محمد على رجل من أهل مكة أو من أهل الطائف، أو مثل أمية بن خلف، فقال أبو أحيحة: أو مثلك، يا أبا عبد شمس، أو على رجل من ثقيف مثل مسعود بن عمرو، أو كنانة بن عبد يا ليل، أو مسعود بن معتب وابنه عروة بن مسعود. فأنزل الله ﷿:
- وقال الواقدي: مات الوليد بعد الهجرة بثلاثة أشهر أو نحوها، وهو ابن خمس وتسعين سنة، ودفن بالحجون. وكان الوليد أحد المستهزئين، فمرّ برجل، يقال له حرّاث بن عامر، من خزاعة وهو الثبت - وبعضهم يقول: حرّاب - ويكنى أبا قصاف، وهو يريش نبلا له ويصلحها. فوطيء على سهم منها، فخدش أخمص رجله خدشا يسيرا، ويقال: علق بإزاره، فخدش ساقه خدشا خفيفا، فأهوى إليه جبريل ﵇ فانتقض الخدش. وضربته الأكلة في رجله أو ساقه، فمات، وأوصى بنيه، فقال: اطلبوا خزاعة بالسهم الذي أصابني. وأعطت خزاعة ولده العقل، وقال: فانظروا عقري عند أبي أزيهر الدوسي من الأزد، فلا يفوتنكم. فغدا هشام بن الوليد على أبي أزيهر بعد بدر، فقتله. وهو أبو أزيهر بن أنيس بن الخيسق، من ولد سعد بن كعب بن الغطريف. وكان أبو أزيهر حليفا لأبي سفيان بن حرب بن أمية. فزوّج ابنته من عتبة بن ربيعة.
وتزوّج الوليد بن المغيرة ابنة له أخرى. فأمسكها أبو أزيهر ولم يهدها إليه.
وزوّج عاتكة ابنته أبا سفيان، فولدت له محمد بن أبي سفيان، وعنبسة بن