رسول الله ﷺ، فقال أبو سفيان لمعاوية: انزل يركب محمد، فقالت هند:
أينزل ابني لهذا الصابئ؟! قال: نعم إنه خير منك ومنّي ومن ابنك، فقال رسول الله ﷺ: أسلم يا أبا سفيان، وأنت يا هند فأسلمي، فإنّي أضنّ بكما عن النار.
قال: وأصيبت عين أبي سفيان مع رسول الله ﷺ بالطائف فقال له رسول الله ﷺ: إنّ لك بها عينا في الجنّة؛ وعمي قبل أن يموت.
قال: ولطم أبو جهل فاطمة بنت رسول الله ﷺ، فرأت أبا سفيان فشكت إليه، فرجع معها إليه وقال: الطميه قبحه الله، فلطمته، فقال:
أدركتكم المنافيّة يا أبا سفيان. وأخبرت فاطمة رسول الله ﷺ بما كان من أبي جهل ومن أبي سفيان فقال: اللهمّ لا تنسها لأبي سفيان.
المدائني عن عبد الرحمن بن معاوية عن اسماعيل بن أميّة قال: أفاض النبيّ ﷺ وعن يمينه أبو سفيان وعن يساره الحارث بن هشام، وبين يديه يزيد ومعاوية ابنا أبي سفيان على فرسين.
وقالوا: لما حجّ أبو بكر ﵁ حجّ معه أبو سفيان، فكلّمه أبو سفيان فرفع أبو بكر صوته، فقال أبو قحافة لأبي بكر: يا بنيّ اخفض صوتك عند ابن حرب، فقال أبو بكر: إنّ الله قد هدم بالإسلام بيوتا، وبيت أبي سفيان ممّا هدم، وبنى بالإسلام بيوتا مهدومة في الجاهليّة، وبيتك ممّا بناه.
قالوا: واستعدى رجل من بني مخزوم عمر بن الخطّاب على أبي سفيان وقال: ظلمني في حدّ فحجّ عمر ووقف على الحدّ، فقال لأبي سفيان: ضع العلامة هاهنا، فقال: والله لا أفعل، فقال عمر: والله لتفعلنّ، فأبى