للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدائني عن سفيان بن عيينة قال: كتب معاوية إلى عائشة أن عظيني ولا تطيلي، فكتبت إليه: سمعت رسول الله يقول:

«من التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إليهم حتى يعود حامده ذامّا ومن التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله إيّاهم».

حدثني هشام بن عمّار قال: لما حجّ معاوية مرّ بالمدينة فأتى سقيفة بني ساعدة فقال: مارس بعود أو دع (١) إن كان أبو بكر هاهنا لعلى أعظم الخطر.

المدائني عن عبد الله بن سلم الفهري قال: قال معاوية لعمرو: أيّنا أدهى؟ قال: أمّا في البديهية فأنا، وأمّا في الأناة فأنت، قال معاوية:

أصغ إليّ أسارّك بشيء، فأدنى عمرو رأسه وكانا خلوين يتسايّران، فقال معاوية: غلبتك أيّها الداهية هل هاهنا أحد أسارّك دونه.

حدثني هشام بن عمّار عن أبيه عن أشياخهم قالوا: قال معاوية على منبر دمشق: ما أحد ترك تقوى الله إلاّ عاد حامده ذامّا.

وكتب معاوية إلى زياد يشكو قرابته، فكتب إليه: عليك بالموالي فإنّهم أنصر وأغفر وأشكر.

المدائني عن سحيم بن حفص قال: قال معاوية: لو أنّ النجوم تساقطت لسقط قمرها في حجور بني يربوع.

وقالوا: قدم الأحنف والمنذر بن الجارود الشام، فرشا المنذر حاجب معاوية بأربعة آلاف درهم على أن يدخله قبل الأحنف، فدخل المنذر قبل


(١) - هو في مجمع الأمثال للميداني ج ١ ص ٣٢٠ - المثل ١٧٢٧ - «زاحم بعود أو دع» أي لا تستعن إلا بأهل السن والتجربة في الأمور، وأراد زاحم بكذا أو دع المزاحمة.