للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحنف، فقال معاوية للحاجب: كيف قدّمت منذرا على الأحنف؟! فحدّثه الحديث، فضحك معاوية وقال: لا تعد.

المدائني عن سحيم قال: قال معاوية: من أكرم الناس أبا وأمّا وجدّا وجدّة وعمّا وخالا وخالة؟ فقال صعصعة بن صوحان، ويقال عبد الله بن عجلان: هذا الجالس بين يديك، يعني الحسن بن عليّ، جدّه رسول الله، وجدّته خديجة بنت خويلد الطاهرة، وأبوه عليّ بن أبي طالب، وأمّه فاطمة بنت رسول الله، وعمّه جعفر بن أبي طالب، وعمّته أمّ هانئ بنت أبي طالب، وخاله القاسم ابن رسول الله، وخالته زينب بنت رسول الله.

المدائني عن فليح بن سليمان قال: وفد عمرو بن العاص على معاوية ومعه قوم من أهل حمص فأمرهم إذا دخلوا أن يقفوا ولا يسلموا بالخلافة، فلما دخلوا قالوا: السّلام عليك يا رسول الله، وتتابعوا على ذلك، فضحك معاوية وقال: اغربوا وزجرهم، فلمّا خرجوا قال لهم عمرو: نهيتكم عن أن تسلّموا بالخلافة فسلّمتم بالنّبوة؟! عليكم لعنة الله.

المدائني عن جويرية بن أسماء أنّ بسر بن أبي أرطاة نال من عليّ عند معاوية، وزيد بن عمر بن الخطّاب حاضر، فعلاه بعصا فشجّه، فقال معاوية: عمدت إلى شيخ قريش وسيّد أهل الشام فضربته، ثم أقبل على بسر فقال: شتمت عليّا وهو جدّه، وهو أيضا ابن الفاروق أفكنت ترى أنه يصبر لك؟ قال: وأمّ زيد بن عمر أمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب؛ ثم إن معاوية أرضاهما جميعا وأصلح بينهما.

المدائني عن سعيد بن المبارك وعوانة قالا: قال معاوية: [معروف] زماننا منكر زمان قد مضى، [ومنكره] معروف زمان قد بقي.