للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: أنا فلان بن فلان الحميري، قال: وما كان عليك لو كان كلامك ألين من هذا؟ فلمّا ولّى قال يزيد بن معاوية: يا أمير المؤمنين لو نكّلت بهذا تأدب به غيره فقال: يا بنيّ لربّ غيظ قد تحطّم بين جوانح أبيك لم يكن وباله إلاّ على من جناه.

وقال ابن أمّ الحكم ليزيد: خالي من قريش وخالك من كلب فجئني بخال مثل خالي، فشكاه يزيد إلى معاوية فقال معاوية: قل له هات أبا مثل خالك.

حدثني عبد الله بن صالح قال: بلغنا أنّ معاوية قال: أحبّ الناس إليّ أشدّهم تحبيبا لي إلى الناس.

المدائني عن أبي اسماعيل الهمداني عن مجالد عن الشعبي قال: قال على رضي الله تعالى عنه: لا تمنّوا موت معاوية فإنّكم لو فقدتموه رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها.

قال العتبي: وقع بين هدبة بن خشرم العذري وبين آخر من عذرة كلام عند معاوية، فقال العذري: إنّه لا يقال في مجلس أمير المؤمنين الكذب، فقال هدبة: إنّه لا مجلس يدخله من الكذب أكثر ممّا يدخل مجلس أمير المؤمنين، ولكنّ فيه عزّا نيل بالصّدق، يعني الإسلام.

أبو الحسن المدائني عن علقمة عن الفضل بن سويد قال: قال عبد الملك: ما رأيت أكرم من معاوية، خرج حاجبه يوما فلم ير في المسجد غيري فرجع، ثم خرج معاوية فقمت إليه، فتوكّأ عليّ حتى خرج من المسجد، ثم أجرى الخيل فسبق في الثنيان، فلمّا كان بعد ذلك غدوت إليه وخرج فصنع بي كما صنع أوّلا، ثم أجرى الخيل فسبق في الربعان، ثم أتيته