فلله عينا من رأى من مسيّر … كأسماء إذ تمشي قليلا وتجلس
دعت دعوة إذ عضّ كلبك ساقها … ومن دونها مستنّة الآل بسبس
فلو كان أزمان الطعان تركتها … ذميما وقد مارت دماء وأنفس
وصدّك عنها من خزيمة أسرة … يقودهم ذو نخوة متغطرس
تصاغرت إذ جئت ابن حرب ورهطه … وفي أرضنا أنت الهمام القلمّس
فهل يعمرنّ الأرض ردّك رحلتي … وأسماء محروسا عليها المخيّس
فقالت أمّ الحكم لمعاوية: أما تسمع هذا الشاعر يشتمني ويهجوني؟ فقال معاوية: ما شتمك ولا هجاك ولكنّه مدحك.
وقال ابن الزّبير:
ألا إنّ ذلاّ أن أقيم ببلدة … مؤمّرة فيها علىّ ثقيف
فأبلغ بني دودان أنّ أخاهم … رهين بأرطال الحديد رسوف
يردّ عليه الهمّ باب مضبّب … وذو طنف دون السماء منيف
الطنف الإفريز ببعض الحائط ويروى «وأجرد من دون» يعني الحائط.
وذو بردة [ … ] له عجرفية … عنيف وبوّاب السجون عنيف
المدائني قال: هجا ابن الزّبير ابن أمّ الحكم، فقال له معاوية:
ما دعاك إلى هجاء ابن أختي؟ قال: إنّه هدم داري، قال: فأنا كنت أبنيها، قال: وأين كنت يومئذ منك؟ فابنها الآن وأنا أكفّ عنه، فقال:
ومن يعلم أنّه هدمها؟ قال: عبد الله بن عامر. فسأل عبد الله فقال:
ما أدري ولكّني أعطيته أربعين الف درهم فاشترى بها ساجا.
وقال ابن الزّبير أيضا.