للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلك ليفكّهوك بها. الحق بأهلك؛ ثمّ إنّ ابن حديج قدم على معاوية فقالت له أمّ الحكم: يا أمير المؤمنين دعني اكلّمه قال: لا تفعلي، قالت:

بالقرابة لما فعلت، قال: فأنت وذاك، فقالت: يا بن حديج، لا جزاك الله خيرا عن واحدي، قال ابن حديج: من هذه يا أمير المؤمنين؟ قال: أمّ الحكم بنت أبي سفيان، قال: اسكتي أيّتها الورهاء (١)، فقد تزوّجت فما استكرمت، وولدت فما أنجبت، فقال معاوية: قد والله نهيتها فأبت.

محمّد عن الواقدي عن ابن أبي الزناد أنّ خارجة بن زيد بن ثابت حدّثه أنّ أباه كتب إلى معاوية في آخر كتابه: والسّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ومغفرته.

حدثني محمّد بن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن جعفر عن أمّ بكر بنت المسور عن أبيها قال: كتب معاوية إلى مروان وهو على المدينة أن يخطب أمّ كلثوم بنت عبد الله بن جعفر، وأمّها زينب بنت عليّ. وأمّها فاطمة بنت رسول الله ، على ابنه يزيد ويقضي عن عبد الله دينه، وكان خمسين ألف دينار، ويعطيه عشرة آلاف دينار، ويصدقها أربعمائة ويكرمها بعشرة آلاف دينار، فبعث مروان إلى ابن جعفر فأخبره فقال: نعم واستثنى رضاء الحسين بن عليّ، فأتى الحسين فقال له: إنّ الخال والد وأمر هذه الجارية بيدك، فأشهد عليه الحسين بذلك، ثمّ قال للجارية: يا بنيّة إنّا لم نخرج منّا غريبة قطّ، أفأمرك بيدي؟ قالت: نعم؛ فأخذ بيد القاسم بن محمّد بن جعفر بن أبي طالب فأدخله المسجد، وبنو هاشم وبنو أميّة وغيرهم


(١) - ورهاء هنا: حمقاء. القاموس.