للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دمائه، فقال: ما هذا؟ فقيل: رجل أصابته أوائل خيل الأمير، فقال: إذا سمعتم بنا قد ركبنا فاتقوا أسنّتنا.

حدثنا عفّان حدثنا أبو هلال عن ابن سيرين قال: كان سمرة صدوق الحديث عظيم الأمانة يحبّ الإسلام وأهله حتى أحدث ما أحدث.

حدثنا عفّان حدثنا حمّاد بن سلمة عن أبي عمران وعليّ بن زيد عن الحسن أنّ سمرة قال لأبي بكرة: رأيت كأنّ الدجّال خرج فجعلت أهرول حذرا، ثم التفت خلفي فأراه قريبا منّي، ثمّ انشقّت لي الأرض فدخلتها، فقال أبو بكرة: ان صدقت رؤياك أصبت قحما (١) عظاما في دينك.

المدائني، قال: كان زياد يقول: أكره للرجل (٢) أن يكون وصّافا لبطنه وفرجه.

المدائني عن مسلمة قال: نقب على رجل من بني سعد فذهب ما كان له، فأتى زيادا فأخبره خبره، فقال زياد: لا يبقى محتلم من بني سعد إلا حضر، فحضروا فقال: هل تفقدون أحدا؟ قالوا: لا، قال: تألّفوا عشرة عشرة، ثمّ قال لكلّ عشرة: أخرجوا إليّ خيركم، ثمّ قال لأولئك الصلحاء:

أخبروني عن أهل الريبة منكم، فقام رجل لم يكن بخيرهم فقال: الأمان، فأمنه، فأخبره بأهل الريبة، فردّ المال.

قال: وأرسل زياد رجلا إلى بني رميلة، وبلغه أنّهم يصيبون الطريق، وكان رئاب بن رميلة يعضد قوما يصيبون الطريق، فلمّا قدموا قال زياد للأشهب بن رميلة: أنت رئاب فقال: لا أنا الأشهب، وهذا أخي رئاب،


(١) - القحمة: المهلكة، والسنة الشديدة. القاموس.
(٢) - بهامش الأصل: يتلوه في الورقة: المدائني قال: كان زياد يقول أكره للرجل.