(النّفس بالنّفس) وتقول أنت غير ذلك، والله لتقيدنّه أو لأضربّنك بسيفي، فما برح حتّى قتل الأسدي، فلذلك كتب إلى معاوية في أمره.
قالوا: فاجتمع في سجن زياد من الشيعة أربعة عشر رجلا وهم:
حجر بن عديّ الأدبر، الأرقم بن عبد الله الكندي، شريك بن شدّاد الحضرمي، صيفي بن فشيل الشيباني، قبيصة بن ضبيعة بن حرملة العبسي، كريم بن عفيف الخثعمي، عاصم بن عوف البجلي، وقاء بن سمّي البجلي، ويقال: ورقاء بن سميّ، وكدام بن حيّان العنزي، وأخوه عبد الرحمن بن حيّان من بني هميم، ومحرز بن شهاب المنقري، وعبد الله بن حويّة الأعرجي - وبعضهم يقول جويّة والأول أثبت - وعتبة بن الأخنس من بني سعد بن بكر وسعيد بن نمران الناعطي من همدان، فأمر زياد وجوه أهل المصر أن يكتبوا شهادتهم عليهم، فكتب أبو بردة بن أبي موسى أوّلهم: هذا ما شهد عليه الشهود أبو بردة بن أبي موسى لله ربّ العالمين، شهد أنّ حجر بن عديّ خلع الطاعة وفارق الجماعة، ولعن الخليفة، ودعا إلى الحرب والفتنة، وجمع إليه جموعا يدعوهم إلى نكث البيعة، وخلع أمير المؤمنين معاوية، فكفر بالله كفرة صلعاء، وأتى معصية شنعاء، فقال زياد:
اشهدوا على مثل شهادته فشهد اسحاق بن طلحة، وموسى بن طلحة، وإسماعيل بن طلحة بن عبيد الله، وعمارة بن عقبة بن أبي معيط، وخالد بن عرفطة، والمنذر بن الزبير بن العوّام، وعبد الرحمن بن هبّار، وعمر بن سعد بن أبي وقّاص، وعامر بن أميّة بن خلف الجمحي، ومحرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزّى بن عبد شمس، وعبد الله بن مسلم الحضرمي، وعفاق بن شرحبيل بن أبي رهم التيمي من ربيعة، ووائل بن