للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوم يقولون: ان مصقلة بن هبيرة كان من الشهود، وقوم يقولون:

انّ مصقلة هلك بطبرستان في أيّام المغيرة، وقال بعضهم: شهد بسطام بن مصقلة.

وقال الكلبي: كان من الشهود الهيثم بن الأسود، وشدّاد والحارث ابنا الأزمع الهمداني، وسماك بن مخرمة الأسدي.

ويقال: إن [زياد (١)] دعا إلى الشهادة من أمسك عن الشهادة أو غاب فكتب زياد بشهادتهم، وكتب زياد شهادة شريح بن الحارث الكندي القاضي وهو غائب، فلمّا بلغه ذلك كتب إلى معاوية: إنّي نبّئت انّ زيادا كتب إليك كتابا في منزله ستره عن العامّة أكّد فيه شهادات قوم على حجر أخي كندة وسمّاني فيهم، ألا وإنّ شهادتي على حجر أنّه رجل مسلم عفيف يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم شهر رمضان ويديم الحجّ والعمرة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، حرام الدم والمال، وإن له لغناء في الإسلام، وقد رفعتها إليك فتقلّد معها ما أنت مختار لنفسك، والسّلام. فقال معاوية حين قرأ كتاب شريح: أمّا هذا فقد أخرج نفسه من الشهادة.

وكان فيمن شهد على حجر شدّاد بن المنذر أخو حضين بن المنذر لأبيه، وكانت أمّه نبطّية من بارق، وهو موضع بطريق الكوفة، واسمها بزعة وكانت تصغر فيقال بزيعة، ولم يكن ينسب إلاّ إليها، فلمّا مرّ اسمه بزياد فرأى: وشهد شدّاد بن بزيعة قال: أما لهذا أب ينسب إليه؟ فقالوا: هذا أخو حضين بن المنذر الرقاشي فقال: اطرحوا اسمه، فقال شدّاد: ويلي على ابن الزانية وهل يعرف إلاّ بسميّة الزانية.


(١) - فراغ بالأصول، والإضافة من سياق الخبر.