للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني الأعين حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين عن سفيان عن يونس عن الحسن قال: بلغ الحسن بن عليّ أنّ زيادا يتبع شيعة عليّ فيقتلهم، فقال: اللهمّ تفرّد بموته فإنّ في القتل كفارة.

المدائني قال: قدم الهيثم بن الأسود بولاية زياد الحجاز، فقيل له قدم الهيثم بعهدك على الحجاز، فقال: لشربة ماء بارد أجد طعمها أحبّ إليّ ممّا قدم به الأسود، ولم يلبث أن مات.

قالوا: وكان زياد لا يقطع أمرا دون شريح، فقال له: يا أبا أميّة ما ترى في قطع إصبعي؟ قال: سل أهل الطبّ، فبعث إلى دينار مولى أبي بكر بن وائل، فقال له: أين تجد الألم؟ قال: في قلبي، قال: عش سويّا ومت سويّا ولا تمثّل بنفسك؛ وقال أبو بكر بن عيّاش: الذي أشار عليه أن لا يقطع يده أبو جهيم مالك الأسدي الطبيب.

قالوا: وخرج شريح من عند زياد، فسأله مسروق بن الأجدع والمسيّب بن نجبة وسليمان بن صرد، وعروة بن المغيرة، وخالد بن عرفطة، وأبو بردة بن أبي موسى: كيف تركت زيادا؟ قال: تركته يأمر وينهى، عنى شريح أنّه يأمر بالوصيّة والكفن وينهى عن النوح والبكاء.

وحدثني أبو مسعود الكوفي عن ابن كناسة وعوانة، قال: لما شاور زياد شريحا في قطع اصبعه قال له: إن كان الأجل قد حضرك لقيت الله وقد قطعت يدك فرارا من لقائه، وإن كان الأجل متأخرّا عشت أجذم فعيّر بذلك ولدّك، فلم يلبث أن مات.