للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حتى ننزلك الدار، وبعث عبيد الله غلماناً له على خيل مع مسعود، وأتى بكرسي فجلس على باب مسعود، وقدم مسعود مالك بن مسمع في ربيعة فأخذوا سكة المدينة، فامتلأ المربد رماحاً، وجاء مسعود حتى علا المنبر وببة في دار الإمارة، وقيل له: إن ربيعة واليمن قد ساروا وسيهيج بين الناس شر فو أصلحت بينهم وركبت مع بني تميم إليهم، فقال: أبعدهم الله والله لا أفسد نفسي بصلاحهم، وجعل رجل من أصحاب مسعود يقول:

لأنكحن ببةجارية في قبةتمشط رأس لعبة

فلما لم يحل أحد بين مسعود وبين صعود المنبر، خرج مالك بن مسمع في كتيبه حتى علا الجبان، وأتى دور بني تميم فدخل بني العدوية، فجعل يحرق دورهم، وذلك أن رجلاً من بني ضبة كان لاحى رجلاً من بني يشكر فقتله الضبي، فبينا هو كذلك إذ أتاه قتل مسعود.

قال: وأتت بنو تميم الأحنف فقالوا يا أبا بحر أنت سيدنا وقد اجتمعت الأزد، وربيعة، فقال: سيدكم الشيطان، فقيل: قد أتو الرحبة، فقال: لستم بأحق بها منهم، ثم قالوا: قد دخلوا المسجد، فقال: لستم بأحق بالمسجد منهم، فقال سلمة بن ذؤيب: يا معشر مضر إنما هذا كبش منجرٌ في أذنيه لا خير لكم عنده، فندب بني تميم فانتدب منهم خمسمائة، وتلقاه رأس الأساورة يومئذ في بعض الطريق وهو في أربعمائة من الرماة، فقال لهم سلمة: أين تريدون؟ قالوا: إياكم. وأتت الأحنف امرأة بمجمر فقالت: مالك وللرئاسة، تجمر، فقال: آست المرأة أحق بالمجمر، فعتبت عليه؛ وتحول الأحنف في تلك الأيام من داره إلى بني عامر بن عبيدة، وأتوه فقالوا: إن عبلة بنت ناجية الرياحي، وهي أخت