عندك؟ قال: الفا دينار، قال أعطه منها ألفاً واحبس لنفقتنا ألفاً، وقال: هذا لك هندي في كل سنة.
المدائني عن ابن أبي الزناد، قال: سال ميزاب لسعيد بن العاص في الطريق فقال رجل من الأنصار: لقد آذتنا ميازيب سعيد فأمر بكل ميزاب له أن يحول إلى داره.
حدثني عبد الله بن صالح العجلي حدثني ابن كناسة الأسدي عن بعض ولد عنبسة بن يحيى بن سعيد بن العاص قال: كان سعيد سخياً على مبرٍ فيه، وكان يقول: إن رجلاً بات ليله متململاً يراوح بين شقيه يعرض الناس على نفسه أيهم يراه موضعاً لحاجته ورغبته، فاعتمدني دونهم بأمله واختارني بتنفيس كربته، لأعظم منةً عليّ من منتي عليه إذا قضيت حاجته وبلغته أمله.
وحدثني منصور بن أبي مزاحم عن شعيب بن صفوان عن عبد الملك بن عمير قال: لما حضرت سعيد بن العاص الوفاة دعا ولده فقال أيكم يكفل ديني؟ فقال عمرو الأشدق: أنا أكفله، وكم هو يا أبه؟ قال: سبعون ألف دينار أو تسعون ألف دينار، فقال: فما أدمت هذا المال با أبه؟ قال: في لئيم اشتريت عرضي منه أو كريم وفرت عرضه وسددت خلته، فدعا غرماءه فحول صكاكهم على نفسه، ثم قال سعيد: يابني لا تزوج بناتي إلا من أكفائهن ولو بفلق خبز الشعير وانظر أخواتي فلا تقطع وجوههن عنك ولا معروفي الذي كنت آتيه إليهم عنهم.
وحدثني أبو الحسن المدائني عن ابن جعدبة وغيره قالوا: قال سعيد بن العاص لابنه: يابني إني والله ماشتمت رجلاً مذ كنت رجلاً ولا زحمته