للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا محمد بن سعد عن الواقدي عن نافع بن أبي نعيم عن نافع عن ابن عمر قال: قال عمر: ليتبع الأقل الأكثر، فمن خالفكم فاضربوا عنقه.

حدثنا محمد بن سعد عن الواقدي في إسناده أن المسور بن مخرمة قال: كان عمر بن الخطاب وهو صحيح يسأل أن يستخلف فيأبى ذلك، ثم صعد المنبر فتكلم بكلمات ثم قال: إن مت فأمركم إلى هؤلاء الستة النفر فارقوا رسول الله وهو عنهم راضٍ: عليّ بن أبي طالب، ونظيره الزبير، وعبد الرحمن بن عوف، ونظيره عثمان، وطلحة، ونظيره سعد بن مالك، ألا وإني أوصيكم بتقوى الله في الحكم والعدل في القسم.

وحدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن أبي مخنف في إسناده أن عمر بن الخطاب أمر صهيباً مولى عبد الله بن جدعان حين طعن أن يجمع إليه وجوه المهاجرين والأنصار، فلما دخلوا عليه قال لهم إني قد جعلت أمركم شورى إلى الستة نفر المهاجرين الأولين الذين قبض رسول الله وهو عنهم راضٍ ليختاروا أحدهم لإمامتكم، وسماهم، ثم قال لأبي طلحة زيد بن سهل الخزرجي: اختر خمسين رجلاً من الأنصار يكونون معك فإذا توفيت فاستحث هؤلاء النفر حتى يختاروا لأنفسهم وللأمة أحدهم ولا يتأخرن عن أمرهم فوق ثلاث. وأمر صهيباً أن يصلي بالناس إلى أن يتفقوا على إمام، وكان طلحة بن عبيد الله غائباً في ماله بالسراة فقال عمر: إن قدم طلحة في الثلاثة الأيام وإلا فلا تنتظروه بعدها وأبرموا الأمر واصرموه وبايعوا من تتفقون عليه، فمن خالف عليكم فاضربوا عنقه، قال: فبعثوا إلى طلحة رسولاً يستحثونه ويستعجلونه بالقدوم فلم يرد المدينة إلا بعد وفاة عمر والبيعة لعثمان، فجلس في بيته وقال: أعلى مثلي يفتأت؟ فأتاه عثمان فقال له طلحة: إن رددت الأمر أترده؟ قال: نعم قال: فإني أمضيته، فبايعه،