وقد قال بعض الرواة إن طلحة كان حاضراً لوفاة عمر والشورى، والأول أثبت.
وقال أبو مخنف: أمر عمر أصحاب الشورى أن يتشاوروا في أمرهم ثلاثاً فإن اجتمع اثنان على رجل واحد رجعوا في الشورى، فإن اجتمعوا أربعة على واحد وأباه واحد كانوا مع الأربعة، وإن كانوا ثلاثة وثلاثة كانوا مع الثلاثة الذين فيهم ابن عوف، إذا كان الثقة في دينه ورأيه المأمون على الاختيار للمسلمين.
وحدثنا محمد بن سعيد والوليد بن صالح عن الواقدي عن إسماعيل بن إبراهيم من ولد عبد الله بن أبي ربيعة أن عبد الله قال: إن بايعتم علياً سمعنا وعصينا وإن بايعتم عثمان سمعنا وأطعنا، فاتق الله يابن عوف.
وحدثاني عن الواقدي عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر قال: إن اجتمع رأى ثلاثة فاتبعوا صنف عبد الرحمن بن عوف واسمعوا وأطيعوا.
وحدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن أبي مخنف في إسناده أن علياً شكا إلى عمه العباس ما سمع من قول عمر " كونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف " وقال: والله لقد ذهب الأمر منا، فقال العباس: وكيف قلت ذلك يابن أخي؟ فقال: إن سعداً لا يخالف عمه عبد الرحمن، وعبد الرحمن نظير عثمان وصهره، فأحدهما لا يخالف صاحبه لا محالة، وإن كان الزبير وطلحة معي فلن أنتفع بذلك إذ كان ابن عوف في الثلاثة الآخرين؛ وقال ابن الكلبي: عبد الرحمن بن عوف زوج أم كلثوم بنت