للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخي عبدان من الحبشة، كنا ضالّين فهدانا الله، وكنا عبدين فأعتقنا الله، إن تنكحونا فالحمد لله، وإن تمنعونا فالله أكبر».

- حدثنا محمد بن سعد، ثنا عفان، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عمرو بن ميمون، حدثني أمي

أن أخا لبلال كان ينتمي إلى العرب، فخطب امرأة منهم. فقالوا:

إن حضر بلال، زوّجناك. قال: فحضر بلال، فتشهد، ثم قال: أنا بلال بن رباح وهذا أخي، وهو رجل سوقي الخلق والدين؛ فإن شئتم فزوّجوه، وإن شئتم فدعوه، قالوا: من تكن أخاه فإنا نزوّجه، فزوّجوه.

- حدثنا محمد بن سعد، حدثني محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم:

أن بني البكير جاؤوا إلى رسول الله ، وهم من بني كنانة، فقالوا له: زوّج أختنا فلانا، فقال لهم: «فأين أنتم عن بلال»؟ ثم جاؤوا الثانية والثالثة، فقالوا: يا رسول الله، أنكح أختنا فلانا، فقال: «أين أنتم عن بلال، أين أنتم عن رجل من أهل الجنة؟» قال: فأنكحوه.

- حدثنا محمد بن سعد، ثنا عفان، ثنا أبو هلال الحمصي، عن حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة قال:

كان أناس يأتون بلالا فيذكرون فضله وما قسّم الله له من الخير، فكان يقول: إنما أنا حبشي؛ كنت بالأمس عبدا.

- حدثنا علي بن المديني، ثنا جرير بن عبد الحميد، أنبأ مغيرة، عن الشعبي قال:

انتهى بلال إلى قوم يتنازعون في أمر أبي بكر وبلال أيهما أفضل، فقال: إنما أنا حسنة من حسنات أبي بكر.