للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إيمانه أو يزني بعد إحصانه أو يقتل رجلاً فيقتل به أو يسعى في الأرض فساداً ".

وحدثني الحسين بن عليّ بن الأسود حدثنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي ليلى الكندي قال: شهدت عثمان وهو محصور فاطلع من كوٍّ فقال: أيها الناس لا تقتلوني فوالله لئن قتلمتوني لا تصلون جميعاً أبداً ولا تجاهدون جميعاً أبدا ولتختلقُن " حتى تصيروا هكذا " (١) وشبك بين أصابعه، ثم قال: " يا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يُصيبكم مثل ما أصاب قوم نوحٍ أو قوم هودٍ أو قوم صالحٍ وما قوم لوطٍ منكم ببعيد " (٢) ثم دعا ابن سلام فقال: ما نرى؟ قال: الكف فإنه أبلغ في الحجة.

حدثنا عفان بن مسلم أبو عثمان حدثنا جرير بن حازم أنبأنا يعلى بن حكيم عن نافع حدثني عبد الله بن عمر قال: قال عثمان وهو محصور: ما تقول فيما أشار به عليّ المغيرة بن الأخنس؟ قال: قلت: وما هو؟ قال: إن هؤلاء القوم يرون (٣) خلعك، فإن فعلت وإلا قتلوك، فدع أمرهم إليهم قال: فقلت: أرأيت إن لم تخلع هل يزيدون على قتلك؟ قال: لا، قال: فقلت: فلا أرى أن تسن هذه السنة في الإسلام فكلما سخط قومٌ أميرهم خلعوه، لا تخلع قميصاً قمصكه الله.


(١) زيد ما بين الحاصرتين من ابن سعد.
(٢) سورة هود - الآية: ٨٩.
(٣) بهامش الأصل: يريدون.