اثنتين وثمانين سنة؛ وكان الذي حملوه جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف وهو ممن أسلم في هدنة الحديبية وحكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي، وأبو الجهم بن حذيفة بن غانم العدوي، واسمه عبيد، ونيار بن مكرم الأسلمي. ويقال إن عبد الرحمن بن أبي بكر، والمسور بن مخرمة الزهري كانا معهم.
قال الواقدي: لما حج معاوية نظر إلى منازل أسلم شارعةً في السوق فقال: أظلموا عليهم بيوتهم أظلم الله عليه قبورهم، فإنهم قتلة عثمان، فقال نيار بن مكرم الأسلمي: تظلم عليّ بيتي وأنا رابع أربعةٍ حملنا عثمان وقبرناه؟ قال: فعرفه، فقال: لا تبنوا في وجه داره، ثم دعا به خالياً فقال: حدثني كيف صنعتم؟ فقال: حملناه ليلة السبت بين المغرب والعشاء الآخرة، فكنت أنا، وحكيم، وجبير، وأبو الجهم بن حذيفة، وتقدم جبير فصلى عليه ونزلناه في حفرته.
قال الواقدي: ويقال إنه قتل في عشر ذي الحجة، والأول أثبت.
قال هشام بن محمد الكلبي: قال عوانة وغيره: كان مقتل عثمان على رأس إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً وثمانية عشر يوماً من مقتل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، وقتل صلاة العصر، وبايع الناس علياً يوم السبت لتسع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين.
حدثنا عفان بن مسلم الصفار حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يقول: حدثنا أبو عثمان النهدي أن عثمان بن عفان قتل في أوسط أيام التشريق.