عنكثة. ونزل حين هاجر إلى المدينة على مبشر بن عبد المنذر، وأدخل المدينة من أحد وبه رمق، وحمل إلى أم سلمة، فمات عندها، فأمر النبي ﷺ، فردّ إلى أحد فدفن بها مع الشهداء. وقال حسان بن ثابت يرثيه ويخاطب أخته:
أفني حياءك في ستر وفي كرم … فإنما كان شمّاس من الناس
قد ذاق حمزة ليث الله فاصطبري … كأسا رواء فكأس المرء شماس (١)
ويقال: قاله غير حسان.
هبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال، هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية وأقام مع جعفر، وقدم المدينة قبله، واستشهد يوم أجنادين بالشأم.
ويقال: يوم مؤتة.
عبيد الله بن سفيان، أخو هبار. هاجر معه، وقتل يوم اليرموك.
هاشم بن أبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم. واسم أبي حذيفة مهشّم. هاجر المرة الثانية، وأقام مع جعفر، وقدم المدينة قبله ومات فيها، يقال أيام تبوك. وبعضهم يقول: هو هشام بن أبي حذيفة.
سلمة بن هشام بن المغيرة، أخو أبي جهل، هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، ثم قدم مكة، فحبسه بها أبو جهل، فلم يأت المدينة إلا بعد الخندق، واستشهد يوم مرج الصّفّر بالشأم. ويكنى أبا هاشم. قالت أم «سلمة»، وهي ضباعة بنت عامر القشيرية:
لا همّ ربّ الكعبة المحرّمة … أظهر على كل عدو سلمه
له يدان في الأمور المبهمة … إحداهما تردى وأخرى منعمه
عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة، هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، ومعه امرأته ابنة سلمة بن مخرّبة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم، فولدت له