للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا نجعل الباطل حقا ولا … نلظ (١) دون الحق بالباطل

نخاف أن تسفه أحلامنا … فنخمل الدهر مع الخامل

لا لعمري لا أخرجها من ولد الحسين إليك، ووصله عبد الملك ورجع من عنده.

المدائني قال: قال عبد الملك للهيثم بن الأسود: ما مالك؟ قال:

قوام من عيش وغنى عن الناس، فقيل له: لو أخبرته، فقال لو أعلمته مالي لحسدني إن كان كثيرا، أو حقرني إن كان قليلا، وقوم يقولون أن الهيثم قال هذا لمعاوية، والثبت أنه قاله لعبد الملك.

وقال الهيثم: كان يقال لا تخبروا قريشا بمالكم، فإن كان كثيرا حسدوكم، وإن كان قليلا حقروكم.

المدائني عن أبي محمد المقرئ قال: قال عبد الملك لرجل من ثقيف:

ما المروءة فيكم؟ قال: إصلاح المال والمعاش والفقه في الدين، وسخاء النفس، وصلة الرحم، فقال: كذلك هي فينا.

قالوا: وتزوج بكر بن حصين من بني عامر بن لؤي رقية بنت سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، فتقدمت إلى عبد الملك بن مروان حين حج وهو بالمدينة، فتكلمت في أمر زوجها، فقال ومن زوجك؟ قالت: بكر بن حصين، قال: انسبي لي أبا آخر فإن عهدي بالقوم بعيد، قالت: ابن أويس، قال: ويحك أو تنكح المرأة عبدها؟ فقالت: يا أمير المؤمنين:


(١) اللظ: اللزوم والإلحاح.