حدثني الحسين بن علي بن الأسود عن أبي بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد قال: لما جيء بسعيد جعل يحدثنا لا ننكر منه شيئا، حتى جاءت ابنته فتحرك فانكشفت قيوده، فبكت الجارية فقال سعيد: اسكتي يا بنية، لا تغمي أباك. فهذا أكثر ما رأينا منه.
حدثني حفص عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال: قال الحجاج لسعيد: أكفرت بخروجك؟ قال: ما كفرت مذ آمنت. قال: اختر أي قتلة أقتلك. قال: اختر أنت لنفسك أي القصاص شئت فإن القصاص أمامك، فقتله، فما قتل أحدا بعده.
حدثني أحمد بن ابراهيم الدورقي، ثنا وهب بن جرير عن أبيه عن المفضل بن سويد قال: جيء بسعيد بن جبير فقمت على رأس الحجاج، فقال له الحجاج: ألم أشركك في أمانتي، ألم استعملك، ألم أفعل ألم أفعل؟.
قال: بلى. قال: فما حملك على خروجك عليّ؟ قال: عزم عليّ الرجل.
فقال: رأيت لعزمة عبد الرحمن حقا ولم تر لله ولا لأمير المؤمنين ولا لي عليك حقا؟!! اضرب عنقه، فضربت عنقه فندر رأسه وعليه كمة بيضاء لا طية صغيرة.
المدائني قال: قال سلم بن قتيبة: كنت عند الحجاج فقال لسعيد:
أخرجت عليّ؟ قال: كانت للرجل في عنقي بيعة. قال: أتفي لعدو الله ولا تفي لأمير المؤمنين؟. اضرب عنقه، فضربت عنقه فسال منه دم كثير.
حدثني عمرو بن محمد الناقد، ثنا سفيان بن عيينة عن سالم بن أبي حفص قال: لما أدخل سعيد بن جبير على الحجاج قال: أنت شقي بن كسير؟. قال: لا بل أنا سعيد بن جبير. قال: أما والله لأقتلنك، قال: إني