الزبيري، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وعبد الأعلى بن حماد، ومحمد بن حاتم السمين، وعباس بن هشام الكلبي، وعباس بن الوليد النرسي، وشيبان بن فروخ، وعبد الواحد بن غياث، والحسين بن علي بن الأسود العجلي، وعمرو بن ميمون الناقد، وإسحاق بن إسرائيل، وأبي الربيع الزهراني، وخلف البزار، وهوذة بن خليفة وعشرات غيرهم.
كما روى عنه عدد من شيوخ الحديث منهم: محمد بن خلف، وأحمد بن عمار، ويعقوب بن نعيم بن قرقارة الأرزني، ووكيع القاضي، ويحيى بن البريم، وعبد الله بن أبي سعد، ويحيى بن المنجم.
وبعد أن استوعب البلاذري ما لدى شيوخ العراق من علوم الحديث والأخبار والأنساب بدأ يبحث عن مصادر أخرى ليأخذ ما لم يجده لدى شيوخه في العراق، أو ليقابله مع ما تلقاه، وهكذا اختار بلاد الشام التي كانت تعدّ بالنسبة للحديث في مرتبة تالية لمرتبة العراق في تلك الحقبة من حيث أنها كانت تضم عددا من أبرز شيوخ الحديث ممن تتلمذ بعضهم على عدد من التابعين - وخصوصا فيما يتعلق بالسير وغزوات الرسول ﷺ، وكانت تشدّ نحوهم الرحال وتضرب إليهم أكباد الإبل من سائر الآفاق.
ومع أن المصادر المتوفرة لا تتعرض للتاريخ الذي قام البلاذري فيه برحلته هذه إلا أنه يمكن الافتراض أن ذلك كان خلال الحقبة ما بين خلافة كل من المأمون والمتوكل [١٩٨ - ٢٣٢ هـ /٨١٣ - ٨٤٦ م]، وكان أن يمم شطر دمشق وحمص وحلب ومنبج وأنطاكية والثغور حيث تتلمذ على يد أبرز علمائها من أمثال هشام بن عمار [ت ٢٤٥ هـ /٨٥٩ م] وعمر بن سعيد في دمشق، ومحمد بن مصفى الحمصى [ت ٢٤٦ هـ /٨٦٠ م] في حمص، ومحمد بن عبد الرحمن [ت ٢٤٣ هـ /٨٥٧ م] وأحمد بن الوليد بن برد في انطاكية.