فسئل هل أمّ النبي ﷺ من المسلمين غير أبي بكر؟ فقال: نعم. «كنا مع رسول الله ﷺ في سفر فلما كان السحر ضرب عنق راحلتي فظننت أن له حاجة فعدلت معه فانطلقنا حتى برزنا عن الناس فنزل عن راحلته ثم انطلق فتغيب عني حتى ما أراه فمكث طويلا ثم جاء فقال: هل معك ماء؟ قلت:
نعم. فقمت إلى قربة أو قال سطيحة (١) معلقة في آخر الرحل، فأتيته بها، فصببت عليه فغسل يديه فأحسن غسلهما - قال: أشك، قال: دلكهما بتراب، أم لا - ثم غسل وجهه ثم ذهب يحسر عن يده، وعليه جبة ضيقة الكم، فأخرج يده من تحتها فغسل وجهه ويديه، ثم مسح بناصيته، ومسح على العمامة، ومسح على الخفين، ثم ركبنا فأدركنا الناس وقد أقيمت الصلاة فتقدمهم عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم ركعة وهم في الثانية، فذهبت أؤذنه برسول الله ﷺ فنهاني رسول الله ﷺ فصلينا الركعة التي أدركنا وقضينا التي سبقنا بها».
وقال الواقدي: كان المغيرة يحمل وضوء رسول الله ﷺ، وحدث بنحو هذا الحديث قال: وقال النبي ﷺ حين صلى خلف عبد الرحمن وذلك في غزاة تبوك: «ما مات نبي قط حتى يصلي خلف رجل صالح من أمته».
حدثني الوليد بن صالح عن الواقدي عن سعيد بن المسيب عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر أن النبي ﷺ:«عمم عبد الرحمن بن عوف بيده بعمامة سوداء، وأرخى بين كتفيه».
حدثنا خلف بن هشام البزار، ثنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس، أن النبي ﷺ: «رخص لعبد الرحمن بن