قال أبو الحسن: ويروى عن عمر أنه قال: لو وزن رجاء المؤمن وخوفه لوجدا سواء، ويروى ذلك بعينه عن أبي بكر الصديق، رضي الله تعالى عنهما.
المدائني عن علي بن هاشم عن ابن جعدبة قال: قال عمر: كفى سرفا ألا أشتهي شيئا إلاّ اشتريته.
المدائني عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: رأيت عمر خرج إلى السوق وعليه إزار فيه أربع عشرة رقعة، إحداهن أديم، وفي يده الدرة.
المدائني عن مسلمة وغيره قال: قال الأحنف: ما كذبت قط إلا مرة واحدة، رأى عمر رداء علي فقال: بكم ابتعته؟ فألغيت ثلثي ثمنه فقال:
إنه حسن لولا كثرة ثمنه.
حدثني هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن حميد عن الحسن أن عمر رأى جارية تطيش هزالا فقال: من هذه الجارية؟ فقال عبد الله بن عمر: هذه إحدى بناتك، قال: وأي بناتي هذه؟ قال: ابنتي. قال:
وما بلغ بها ما أرى؟ قال: إنك لا تنفق عليها فقال: إني والله ما أغرّك من ولدك، اسع على ولدك أيها الرجل.
حدثنا سريج بن يونس، ثنا يزيد بن هارون، ثنا اسماعيل بن أبي خالد عن مصعب بن سعد قال: قالت حفصة لأبيها: يا أمير المؤمنين قد أوسع الله الرزق، وفتح عليك الأرض، وأكثر لك من الخير، فلو أكلت ألين من طعامك ولبست ألين من لباسك فقال: سأخاصمك إلى نفسك، أما تذكرين ما كان رسول الله ﷺ يلقى من شدة العيش، أما تذكرين، أما تذكرين؟ فما زال يذكرها حتى أبكاها، ثم قال إني قد قلت لك: إني والله