للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حليما صغيرا وكبيرا». وخرج مع رسول الله ﷺ على شركه، فأسلم بالجعرانة.

- وهرب هبيرة بن أبي وهب المخزومي، وهو يومئذ زوج أم هانئ بنت أبي طالب، وابن الزّبعرى - وقال أبو عبيدة: الزّبعرى بالفتح - معه إلى نجران. فأما ابن الزبعرى، فرجع مسلما. فلما رآه النبي ﷺ، قال: قد جاءكم عبد الله وإنما أرى في وجهه نور الإسلام. فقال: السّلام عليك يا رسول الله. وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. واعتذر إلى النبي ﷺ، فقبل عذره وقال: الحمد لله الذي هداك إلى الإسلام، فقد محا الإسلام ما كان قبله، ومات هبيرة بنجران مشركا.

- وهرب حويطب بن عبد العزى. فرآه أبو ذرّ في حائط، فأخبر رسول الله ﷺ بمكانه، فقال: أوليس قد أمنّا الناس إلا من أمرنا بقتله؟ فأتاه فأخبره، أو أخبر غيره بذلك، فأمن. وكان حويطب بن عبد العزى دخل على مروان بن الحكم بعد، وهو والي المدينة، فقال له مروان: تأخّر إسلامك يا شيخ. فقال: قد والله هممت به غير مرة، فكان أبوك يصدّني عنه.

- وهرب صفوان بن أمية، وكان يكنى أبا وهب. فتكلم فيه عمير بن وهب الجمحي، وقال: سيد قومي هارب خوفا، فأمنه رسول الله ﷺ، فلحقه فأعلمه أمانه، فلم يثق به حتى بعث إليه رسول الله ﷺ ببردة كان معتجرا بها، فأطمأنّ ورجع مع عمير، وأقام كافرا، وأعار رسول الله ﷺ مائة درع بأداتها، وشهد حنين والطائف مع رسول الله ﷺ فرآى غنما كثيرة من الغنيمة، فنظر إليها. فقال له رسول الله ﷺ: أعجبتك؟ قال: