للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعم. قال: فهي لك. فقال: والله ما طابت بها إلا نفس نبي، وأسلم.

وأقام بمكة. فقيل له: لا إسلام لمن لم يهاجر.

وأتى المدينة. فقال له رسول الله : عزمت عليك يا أبا وهب لما رجعت إلى أباطح مكة. فرجع ومات أيام خروج الناس إلى البصرة ليوم الجمل.

واستسلف رسول الله من عبد الله بن أبي ربيعة أربعين ألف درهم، ومن صفوان خمسين ألف درهم، ومن حويطب بن عبد العزى أربعين ألف درهم. فردّها حين فتح الله عليه هوازن، وغنّمه أموالهم.

وإنما استقرضها ليقوّي بها أصحابه.

وكان أمر بقتل وحشي، قاتل حمزة، فهرب إلى الطائف، ثم قدم في وفدها فدخل على رسول الله . وهو يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. فقال النبي : «أوحشي»؟ قال: نعم. قال: أخبرني كيف قتلت حمزة؟ فأخبره. فقال: «غيّب عني وجهك». قال الواقدي: فأول من ضرب في الخمر وحشي، وأول من لبس المعصفر المصقول بالشأم وحشي، لا اختلاف بينهم في ذلك.

قالوا: وأسلم الحارث بن هشام وأقام بمكة، وكان مغموصا عليه في إسلامه. فلما جاءت وفاة النبي وبيعة أبي بكر، كان بمكة. ثم لما استنفر أبو بكر الناس لغزو الروم بالشأم، شخص هو وسهيل بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل، فاستأذنوه في الغزو. فأذن لهم. فخرجوا إلى الشأم. فاستشهد عكرمة يوم أجنادين. ومات سهيل. والحارث في طاعون عمواس.

قالوا: وبلغ رسول الله أنّ أنس بن زنيم، وهو أبو إياس - وكان ابنه مسمى باسمه - هجاه. فقدم عليه يعتذر في شعر يقول فيه: