رمحه، فرفع. فزعموا أن جبارا أسلم. وقال الكلبي: لم ينج إلا عمرو بن أمية الضّمري.
- وسرية أميرها مرثد بن أبي مرثد الغنوي، ويقال عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري - واسم أبي الأقلح قيس بن عصمة من الأوس - إلى الرجيع. وهو ماء لهذيل. وكان رسول الله ﷺ بعثهم إليه في صفر سنة أربع يقبض صدقاتهم ويفقههم في الدين، لادّعائهم الإسلام على سبيل المكيدة.
فلما صاروا إليهم، غدروا، وكثروهم، فقتل مرثد، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح وأرادوا إحراقه فحمت الدّبر - وهي النحل - لحمه ومنعته، فلم يقدروا على أن يمسوه. فلما جنّ عليه الليل، أتى سيل فذهب به. وباعوا خبيب بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة الأوسي من قريش. فقتلوه وصلبوه بالتنعيم. وكان أول من صلى ركعتين قبل القتل. وقتل يومئذ خالد بن البكير، أخو عاقل بن البكير الكناني. وبعضهم يقول: ابن أبي البكير. والأول قول الكلبي. وأم بني البكير عفراء بنت عبيد بن ثعلبة.
وبعد هذه السرية غزاة بني النضير، ثم غزاه بدر الموعد.
- وسرية عبد الله بن أبي عتيك الخزرجي، إلى رافع بن أبي الحقيق اليهودي. بعثه رسول الله ﷺ إليه في ذي الحجة سنة أربع. فقتله في منزله. وقال قوم: بعثه إليه في سنة خمس. وقال الكلبي: هو عبد الله بن عتيك. وبعد هذه السرية غزاة ذات الرقاع، ثم غزاه دومة الجندل، ثم غزاه بني المصطلق، ثم الخندق، ثم بني قريظة.
- وسرية عبد الله بن أنيس، من ولد البرك بن وبرة - وعداده في جهينة - في المحرم سنة ست إلى سفيان بن خالد بن نبيح - ويقال إلى جالد بن