الرجل فقل ما بدا لك فإنما أنت والد غير ظنين علينا، ناصح لخاصتنا وعامتنا، فما مثلك يؤاخذ بقول، قال: فانصرف الحسن.
حدثني بكر بن الهيثم عن عبد الرزاق عن معمر قال: قال الحجاج:
إن بين أخصاص البصرة علجا له لخطابة وبيان وما يبالي ما قال مما جرى على لسانه، والله لهممت أن أسقي الأرض من دمه.
حدثني هدبة بن خالد عن مبارك بن فضالة قال: جاء عبد الله بن غالب، أبو قريش الجهضمي وعقبة بن عبد الغافر الأزدي إلى الحسن فقالا: إن الحجاج قد أمات السنّة، وانتهك المحارم، وقتل على الظنة وأخاف المسلمين، فقال: إن الحجاج عقوبة من الله، فلا تلقوها بالسيف، ولكن بالتوبة والتضرع.
وحدثني الحرمازي عن أبي اسماعيل الثقفي قال: خرج الحجاج إلى ظهر الكوفة في غبّ مطر، فرأى رجلا واقفا في طرف الحيرة فقال له:
ما تقول في أميركم؟ قال: الحجاج؟ قال: نعم. قال: زعموا أنه من ثمود، وكفى بسوء سيرته شرا، فعليه لعنة الله، فقال الحجاج: أتعرفني؟ قال: لا، قال: أنا الحجاج. قال: أفتعرفني أنت، أصلح الله الأمير أنا مولى بني فلان أجنّ في كل شهر ثلاثة أيام فاليوم آخرهنّ وهو أشدهنّ، فضحك ولم يعرض له.
حدثني عافية بن شبيب عن أبيه عن شبيب بن شبة قال: كانوا يقاتلون الحجاج ويقولون: يا لثارات الصلاة.
قال المدائني: قال مالك بن دينار: سمعت عبد الله بن غالب ينادي بالزاوية: يا لثارات الصلاة.