للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استخلف عبيد الله بن أبي بكرة على سجستان، حين وقد على زياد مع رتبيل وابن عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي. فلما رجع إلى سجستان، أمر له بما في بيت مالها.

وحدثني عبد الله بن صالح المقرئ، وأبو الحسن المدائني، عن مسلمة بن محارب قال:

خرج عمر بن عبيد الله بن معمر زائرا لابن أبي بكرة إلى سجستان، فأقام أشهرا لا يصله. فقال له عمر: إني قد اشتقت إلى بلدي وأهلي. فقال عبيد الله: سوءة من أبي حفص، أغفلناه؛ كم في بيت المال؟ قالوا: ألف ألف وسبع مائة ألف. قال: احملوها إليه. فحملت إليه.

حدثني المدائني، عن مسلمة وخلاد بن عبيدة، قالا:

أقبل عبيد الله بن أبي بكرة من بعض النواحي، فعطش. فلما كان بالخريبة من البصرة، استسقى من منزل امرأة. فأخرجت كوزا أو قدحا، وقامت خلف الباب وقالت: ليأخذه بعض غلمانكم، فإني امرأة من العرب ماتت خادمي منذ أيام. فأخذ الغلمان الكوز، فشرب وقال لغلامه: احمل إليها عشرة آلاف درهم، قالت: يا سبحان الله، أتسخر منا؟ فقال: أحمل إليها عشرين ألف درهم. فقالت: أسأل الله العافية. فقال: يا أمة الله، كأنك لا ترينا أهلا أن تقبلي منا صلتنا؛ أحمل إليها ثلاثين ألف درهم.

فأغلقت الباب، وقالت: أف لكم. فحمل إليها غلامه ثلاثين ألف درهم، فلم تمس حتى كثر خطابها.

- المدائني، عن خلاد بن عبيدة، عن هشام بن حسان قال:

مرض رجل من بني قطيعة، وأصابته ريح فتشنج عصبه. فقال له