الأطباء: اجلس في لبن الجواميس، فقال: وأنى لي من لبن الجواميس بما أجلس فيه؟ فقيل له: التمس ذلك من عبيد الله بن أبي بكرة، فحمل على السرير حتى وضع على بابه ومعه رجال من قومه، وجاء عبيد الله، فقال:
ما حاجتكم؟ فأخبروه. فقال لوكيله: كم لنا بالطف من الجواميس؟ قال: ثماني مائة. قال: اصرفها إلى هذا الرجل، فقال: يا أبا حاتم، لست أحتاج إليها، إنما أريدها عارية. فقال: نحن لا نعير الجواميس. فصرفت إليه بما فيها من الإناث والذكور.
المدائني، عن مسلمة، عن بشر بن عبد الله قال:
أعطى عبيد الله بن أبي بكرة، عمر بن عبيد الله بن معمر سبع مائة جريب، فمرض سويد بن منجوف، فعاده عبيد الله فقال: كيف تجدك؟ قال: صالحا إن شئت، قال: قد شئت؛ فماذا تريد؟ قال: أعطني كما أعطيت ابن معمر، وليس بي بأس. قال ذلك لك. قال مسلمة: فأقطعه خمس مائة جريب، فهي تسمى سويدان. وقال خلاد بن عبيدة: سبع مائة جريب:
ثلاث مائة بالغوثية، وأربع مائة بالمسيرقان ناحية نهر معقل (١).
حدثني المدائني، عن مسلمة، عن أبيه قال:
كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج: لا تستعمل عبيد الله بن أبي بكرة على الخراج والجباية، فانه أريحي. وقال سحيم بن حفص: ضمن ابن أبي بكرة عن عمر بن عبيد الله بن معمر ستة آلاف ألف درهم. فحلف عمر ألا يراه راكبا إلا نزل، ولا جالسا إلا قام له.