للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن عبيد الله بن أبي بكرة أعطى أنس بن مالك، وعمران بن الفضيل البرجمي، وعبيد الله بن زياد بن ظبيان ثلاث مائة ألف درهم: لكل امرئ مائة ألف درهم. فقال أنس: سوّاني بهذين الأعرابيين؛ وغضب. وغضب عمران وقال: سوّاني بهذين.

- حدثني عبد الأعلى بن حماد النرسي قال:

بلغني أن المنذر بن الجارود العبدي سأل عبيد الله بن أبي بكرة أن يتغدى عنده، ففعل، فلما انصرف، بعث إليه بثمانين ألف درهم. ثم دعاه، فتغدى عنده مرة أخرى، فبعث إليه بأربعين ألفا. ثم دعاه، فتغدى عنده، فقال: يا أبا حاتم، نقصتنا؟ فقال له: لو كان عندي ما كان يكون، لم أقصر عما يجب لمثلك، وسيأتيك ما يمكن. فبعث إليه بأربعين ألف درهم.

- حدثني التوزي، عن الأصمعي، عن أبي عمرو قال:

ولى خالد بن عبد الله بن خالد، عبيد الله بن أبي بكرة قضاء البصرة، وولى زياد بن عمرو العتكي الشرطة. فقال ابن أبي بكرة: لو تقدم إليّ شاهد على حقّ، وله بنون قد بلغوا لم يعلمهم السباحة، لأسقطت شهادته وعلمت أنه مضيع قليل الحزم والتيقظ. قال: ولما ولى عبد الملك خالدا البصرة، قدم إليها عبيد الله بن أبي بكرة خليفة. فقال له حمران بن أبان: قد جئت، لا جئت. وكان حمران حين قتل مصعب قد وثب فضبط البصرة. فكان ابن أبي بكرة على البصرة حتى قدم خالد، فوّلاه القضاء.

وحدثني المدائني، عن سحيم بن حفص قال:

ضرب عبيد الله بن أبي بكرة ملاّحا وجده لا يحسن السباحة. وذلك حين توجه يريد سجستان. ونظر إلى أكار له لا يحسن السباحة، فأخرجه عن أرضه.