للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-وحدثنا بشر بن الوليد، عن أبي يوسف، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب

أن عثمان وجبير بن مطعم كلما رسول الله في سهم ذي القربى، وقسمته قالا: بين بني هاشم وبني المطلب بن عبد مناف ونحن وبنو المطلب إليكم في النسب سواء. فقال : إنا وهم لم نزل في الجاهلية شيئا واحدا، وكانوا معنا في الشعب كذا - وشبك أصابعه (١).

وحدثني وهب بن بقية، عن يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد

بنحوه.

- وحدثنا الحسين بن علي بن الأسود، ثنا يحيى بن آدم، عن ابن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق.

في قوله: ﴿ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ،﴾ قال: من بني النّضير؛ ﴿فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ﴾ (٢) قال أعلمهم أنها لرسول الله خالصة دون الناس، فقسمها في المهاجرين إلا أن سهل بن حنيف وأبا دجانة ذكرا فقرا، فأعطاهما (٣).

وقال الواقدي في إسناده: كانت أموال بني النضير خالصة لرسول الله ، وكان يزرع تحت النخل في أرضهم فيدخل من ذلك قوت أهله وأزواجه سنة؛ وما فضل جعله في الكراع والسلاح، وأقطع من أموال بني النضير. وكان مخيريق أحد بني النضير، ويقال أحد بني قينقاع، ويقال أحد


(١) - الخراج لأبي يوسف - ط. القاهرة ١٣٨٢ ص ١٨ - ٢١.
(٢) - سورة الحشر - الآية:٦.
(٣) - الخراج ليحيى بن آدم ص ١٩.