بني الفطيون حبرا عالما، فأسلم وقاتل مع رسول الله ﷺ وأوصى بماله لرسول الله ﷺ، وهو سبعة حوائط، فجعلها رسول الله ﷺ صدقة. وهي المبيت، والصافية، والدلال، وحسنى وبرقة، والأهواف، ومشربة أم إبراهيم.
وأخبرني بعض بني الحارث بن عبد المطلب قال: ومن صدقات رسول الله ﷺ«الحديقة»؛ ولم يدر أمن مال مخيريق هي أم لا.
- وحدثني عمرو بن محمد الناقد، ثنا سفيان بن عيينة، عن معمر، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: قال عمر:
كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله، ولم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، وكانت له خالصة، وكان ينفق منها على أهله نفقة سنة وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله.
حدثنا هشام بن عمار، ثنا حاتم بن إسماعيل، ثنا أسامة بن زيد، عن ابن شهاب، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال:
كان لرسول الله ﷺ ثلاث صفايا: مال بني النضير، وخيبر، وفدك.
فأما أموال بني النضير فكانت حبسا لنوائبه، وأما فدك فكانت لأبناء السبيل.
وجزّأ خيبر ثلاثة أجزاء: فقسّم جزئين منها بين المسلمين، وحبس جزءا لنفسه ونفقة أهله؛ فما فضل من نفقتهم، ردّه إلى فقراء المهاجرين.
حدثنا الحسين بن علي بن الأسود، عن يحيى بن آدم، حدثني إبراهيم بن حميد، عن أسامة بن زيد عن ابن شهاب، عن مالك بن أوس، عن عمر قال:
كانت لرسول الله ﷺ ثلاث صفايا: فكانت أرض بني النضير حبسا