للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله . حتى إذا قبض، سألتها، فقالت: «أسرّ إليّ أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، وأنه عارضني به العام مرتين، ولا أراه إلا قد حضر أجلي؛ وإنك أول أهلي لحاقا بي ونعم السلف أنا لك. فبكيت لذلك. ثم قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة، أو: نساء المؤمنين؟ فضحكت».

وحدثني عمر بن شبة، ثنا حماد بن واقد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك

أن النبي لما ثقل، ضمته فاطمة إلى صدرها وقالت: «واكرباه لكربك يا أبتاه»، فقال : «لا كرب على أبيك بعد اليوم».

- حدثني محمد بن حاتم المروزي، ثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

لما نزلت ﴿إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ،﴾ (١)، قال رسول الله : «نعيت إليّ نفسي». قال، يقول: إنه مقبوض في تلك السنة.

- حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي في إسناده قال:

بكت فاطمة رضي الله تعالى عنها عند رسول الله ، فقال:

«يا بنية، لا تبكي، وإذا مت فقولي: إنا لله وإنا إليه راجعون، فإن فيها من كل ميت معوضة. قالت: ومنك، يا رسول الله قال: نعم ومني».

قال: وبكت أم أيمن، فقيل لها: لا تبكي، فإنما خيّر فاختار ما عند ربه.

قالت: إنما أبكي انقطاع خبر السماء عنا.


(١) - سورة النصر - الآية:١.