للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدثت عن هشام بن الكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح

أن رسول الله لما اشتد وجعه الذي توفي فيه، جعلت فاطمة تبكي، وتقول: بأبي أنت وأمي، أنت والله كما قال القائل:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه … ثمال اليتامى عصمة للأرامل

فأفاق ، فقال: هذا قول عمي أبي طالب، وقرأ: ﴿وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ، قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ؟ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللهُ الشّاكِرِينَ﴾ (١).

- حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا هشام بن عبد الملك، ثنا محمد بن أبان، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة رضي الله تعالى عنها

أن رسول الله قال: «انقلوني إلى بيت عائشة». قالت: فلما سمعت ذلك، قمت، ولم تكن لي خادم، فكنست بيتي وفرشت له فراشا، ووسدته وسادة كان حشوها إذخر. فلما حضرت الصلاة، قال: أرسلي إلى أبي بكر فليؤمّ الناس. قالت: فأرسلت إليه. فأرسل إلي أني شيخ كبير، ضعيف عن أن أقوم في مقام رسول الله ، ولكن أشيري على رسول الله بعمر، واستعيني عليه بحفصة. ففعلت فقال: «إنكن صواحب يوسف؛ أرسلي إلى أبي بكر».

حدثنا محمد بن سعد، عن الواقدي، عن ابن أبي سبرة، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد قال:


(١) - سورة آل عمران - الآية:١٤٤.