وجه الباب لأنه كان مترّكا (١) وكان منقطعا إلى عبد الله بن جعفر، وهو الذي تغنى:
تقدت بي الشهباء نحو ابن جعفر … سواء عليها ليلها ونهارها
قال هشام: وكان موسى شهوات منقطعا إلى ابن جعفر أيضا، وإنما سمي شهوات لأنه قال في يزيد بن معاوية شعرا له:
يا مضيع الصلاة للشهوات
وقال غير هشام: كان يتشهى على عبد الله الشهوات فلقب شهوات.
- وحدثني عباس بن هشام، عن أخيه أنيف بن هشام، عن أبيه، عن بعض المدنيين قالوا: مر عبد الله بن جعفر ومعه عدة من أصحابه بمنزل رجل قد أعرس وإذا مغنيهم يقول:
قل لكرام ببابنا يلجوا … من قبل ما أن تغلق الرتج
فقال عبد الله لأصحابه: لجوا فقد أذن لنا القوم فنزل ونزلوا فدخلوا، فلما رآه ربّ المنزل تلقاه وأجلسه على الفرش فاستمع طويلا ثم قال للرجل: كم أنفقت في وليمتك؟ قال: مائتي دينار. قال وكم مهر امرأتك؟ قال: كذا. فأمر له بمائتي دينار وبمهر امرأته وبمائة دينار بعد ذلك معونة له، فاعتذر إليه ثم انصرف.
- المدائني، عن ابن جعدبة، قال بديح: أتى ابن قيس الرقيات منزل عبد الله بن جعفر ﵉؛ فقال؛ يا بديح استأذن لي. قال:
(١) - لم تسعفني معاجم اللغة على تبيان المقصود من هذه الكلمة ولعلها تصحيف: منزكا، وهو الذي يسيء القول بالآخرين ويلمزهم ويرميهم بغير حق. القاموس.