للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: إنه يقول في مصعب:

إنما مصعب شهاب من الله … تجلت عن وجهه الظلماء (١)

ويقول فيّ:

على جبين كأنه ذهب

والله لا يقبض مني عطاء أبدا. فضمن له ابن جعفر عطاءه من ماله، فكان جاريا عليه حتى مات.

- عباس بن هشام، عن أبيه قال: عشق عبد الرحمن بن أبي عمار قينة، فعذله عطاء وطاووس ومجاهد، فقال:

يلومني فيك أقوام أجالسهم … فما أبالي أطار اللوم أم وقعا

فابتاعها عبد الله بن جعفر، فلما لقيه قال: ما فعل حب فلانة؟ قال: مخالط اللحم والدم والمخّ والعصب. فوهبها له، وأمر له بمائة ألف درهم وقال: إنما أمرت لك بها لئلا تتّهم بها وتتّهم بك.

- المدائني عن أبي الحسن الأنصاري قال: قدم على معاوية عبد الله بن جعفر؛ وعدة من قومه من قريش فوصلهم وفضّل عبد الله بن جعفر؛ أعطاه ألف ألف درهم فقال عبد الله بن صفوان: إنما صغرت أمورنا عندك وخفّت حقوقنا عليك لأنا لم نقاتلك كما قاتلك غيرنا، ولو كنا فعلنا كنا كابن جعفر، فقال معاوية إني أعطيكم فتكونون بين رجلين: إما معدّ بما أعطيه لحربي؛ وإما مضمّ له بخيل به، وإن عبد الله بن جعفر يعطي أكثر مما يأخذ، ثم لا يأتيني حتى يدان أكثر مما أخذ. فخرج ابن صفوان فقال؛ إن معاوية ليحرمنا حتى نيأس، ويعطينا حتى نطمع.


(١) - ديوانه ص ٩١.