للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿آتاكَ اللهُ الدّارَ الْآخِرَةَ، وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَ أَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ﴾ ولا تبغ الفساد في الأرض ﴿إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ (١)».

وكتب إلى مصقلة بن هبيرة الشيباني، وكان على «أردشير خرّة» من قبل ابن عباس:

«بلغني عنك أمر إن كنت فعلته فقد أتيت شيئا إدّا (٢). بلغني أنك تقسم فيء المسلمين فيمن اعتفاك وتغشاك من أعراب بكر بن وائل، فو الذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، وأحاط بكلّ شيء علما؛ لئن كان ذلك حقا لتجدنّ بك عليّ هوانا فلا تستهيننّ بحق ربك ولا تصلحنّ دنياك بفساد دينك ومحقه فتكون من ﴿بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً* الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً﴾ (٣)».

وكتب إلى قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري - وهو بأذربيجان:

«أما بعد فإن العالمين بالله العاملين له خيار الخلق عند الله، وإن المسلمين لغير الرياء والسمعة لفي أجر عظيم وفضل مبين، وقد سألني عبد الله بن شبيل الأحمسي الكتاب إليك في أمره، فأوصيك به خيرا فإني رأيته وادعا متواضعا حسن السّمت والهدي، فألن حجابك واعمد للحق.

﴿وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ﴾ (٤) والسلام».


(١) - سورة القصص - الآية:٧٧.
(٢) - انظر سورة مريم - الآية:٨٩.
(٣) - سورة الكهف - الآيتان:١٠٣ - ١٠٤.
(٤) - سورة ص - الآية:٢٦.