رجل من الحدّان يقال له: سحيم ضربة فبقي رأسه متعلقا وصار وجهه مقبلا على دبره.
وحدثني أحمد بن إبراهيم، حدثنا أبو عامر العقدي، عن الأسود بن شيبان:
عن خالد بن سمير، قال: قالت: عائشة: لا تبايعوا الزبير على الخلافة ولكن على الإمرة في القتال، فإن ظفرتم رأيتم رأيكم.
وقال أبو مخنف: خطب طلحة بن عبيد الله الناس بالزّابوقة فقال:
يا أهل البصرة توبة بحوبة، إنما أردنا أن نستعتب عثمان ولم نرد قتله فغلب السفهاء الحكماء حتى قتلوه. فقال ناس لطلحة: يا أبا محمد قد كانت كتبك تأتينا بغير هذا من ذمّه والتحريض على قتله.
وحدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا وهب بن جرير، عن أبيه، عن النعمان بن راشد:
عن الزهري قال: لما قدم طلحة والزّبير البصرة، أتاهما عبد الله بن حكيم التميمي بكتب كتبها طلحة إليهم يؤلّبهم فيها على عثمان، فقال له حكيم:
أتعرف هذه الكتب؟ قال: نعم. قال: فما حملك على التأليب عليه أمس والطلب بدمه اليوم؟ فقال: لم أجد في أمر عثمان شيئا إلا التوبة والطلب بدمه.
قال الزهري: وبلغ عليا خبر حكيم بن جبلة، وعثمان بن حنيف، فأقبل في اثني عشر ألفا حتى قدم البصرة وجعل يقول: