للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المثنى بن محرّبة العبدي؛ فأخبره بأمر طلحة والزبير وبقتل حكيم بن جبلة العبدي فيمن قتل من عبد القيس وغيرهم من ربيعة، فقال عليّ :

يا لهف أمّاه على الربيعة … ربيعة السامعة المطيعة

قد سبقتني بهم الوقيعة … دعا حكيم دعوة سميعة

نال بها المنزلة الرفيعة (١)

وقال أبو اليقظان: هو المثنى بن بشير بن محرّبة واسم محربة مدرك بن حوط، وإنما حرّبه السلاح لكثرة لبسه إياه وقد وفد إلى النبي .

قال: وبعث عليّ من الربذة هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري إلى أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري - وكان عامله على الكوفة، بكتاب منه يأمره فيه بدعاء الناس واستنفارهم إليه، فجعل أبو موسى يخذلهم ويأمرهم بالمقام عنه؛ ويحذّرهم الفتنة، ولم ينهض معه أحدا وتوعّد هاشما بالجيش (٢) فلما قدم على عليّ دعا عبد الله بن عباس ومحمد بن أبي بكر؛ فبعثهما إليه وأمرهما بعزله، وكتب إليه معهما كتابا ينسبه وأباه إلى الحياكة، فعزلاه وصيّرا مكانه قرظة بن كعب الانصاري.

وارتحل علي بن أبي طالب حتى نزل بفيد، فأتته جماعة طيء، ووجّه ابنه الحسن بن عليّ وعمار بن ياسر إلى الكوفة لاستنفار أهلها، فلما قدما انصرف ابن عباس ومحمد بن أبي بكر الصديق، ويقال: بل أقاما حتى كان انصرافهم جميعا.


(١) - ديوان الامام علي ص ٦١.
(٢) - كذا بالأصل، والمرجح أنها تصحيف صوابه «الحبس».