والثبت أن عليا ولّى قيسا مصر - وهو بالمدينة - حين ولّى عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب اليمن، ثم إنه عزله عن مصر، وقدم المدينة وشخص هو وسهل بن حنيف إلى الكوفة؛ فشهدا صفين والنهروان معه، وانه لم يوجّه مع الحسن إلا عمار بن ياسر.
وقال أبو مخنف وغيره: لما دعا الحسن وعمار أهل الكوفة إلى انجاد علي والنهوض إليه سارعوا إلى ذلك، فنفر مع الحسن عشرة آلاف على راياتهم، ويقال: اثنا عشر ألفا،- وكانوا يدعون في خلافة عثمان وعلي «أسباعا»، حتى كان زياد بن أبي سفيان فصيّرهم «أرباعا» - فكانت همدان وحمير سبعا عليهم سعيد بن قيس الهمداني - ويقال: بل أقام سعيد بالكوفة وكان على السبع غيره. وإقامته بالكوفة أثبت.
وكانت مذحج والأشعريون سبعا عليهم زياد بن النضر الحارثي، إلا أن عدّي بن حاتم، كان على طيء مفردا، دون صاحب سبع مذحج والأشعرين.
وكانت قيس عيلان وعبد القيس سبعا عليهم سعد بن مسعود، عم المختار بن أبي عبيد الثقفي.
وكانت كندة وحضر موت وقضاعة ومهرة، سبعا عليهم حجر بن عدي الكندي.
وكانت الأزد وبجيلة وخثعم والأنصار سبعا عليهم مخنف بن سليم الأزدي.
وكانت بكر بن وائل وتغلب، وسائر ربيعة - غير عبد القيس - سبعا