للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بك، وبارده لابن عمتها طلحة. قال: ثم كانت تقول: ما أنا وطلحة والزبير وبيعة من بويع وحرب من حورب، يا ليتني قررت في بيتي؛ ولكنها بلية جاءت بمقدار.

حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد: عن علي بن عمرو الثقفي قال:

قالت عائشة: والله لأن أكون جلست عن مسيري أحب إليّ من أن يكون لي عشرة بنين من رسول الله مثل ولد الحارث بن هشام.

حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون، وروح بن عبد المؤمن، قالا:

حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى قال:

حدثني من سمع عائشة تقرأ: ﴿وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ (١) فتبكي حتى تبلّ خمارها.

المدائني عن أبي خيران الحماني، عن عوف الأعرابي:

عن أبي رجاء العطاردي قال: رأيت رجلا مصطلم الأذن فقلت له:

أخلقة أم حادث؟ قال: بل حادث، بينا أنا يوم الجمل أجول في القتلى إذ مررت برجل فيهم صريع وهو ينشد:

لقد أوردتنا حومة الموت أمنّا … فما صدرت إلا ونحن رواء

أطعنا قريشا ضلة من حلومنا … ونصرتنا أهل الحجاز عناء

لقد كان عن نصر ابن ضبّة أمّه … وشيعتها مندوحة ومباء

أطعنا بني تيم بن مرة شقوة … وما التيم إلا أعبد وإماء


(١) - سورة الأحزاب - الآية:٣٣.