للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقلت: من أنت؟ قال: أدن مني أخبرك. فدنوت منه فأزمّ أذني فقطعها وقال: إذا أتيت أمك فأخبرها أن عمير بن الأهلب فعل هذا بك.

ومات.

حدثنا شريح بن يونس، وعمرو بن محمد قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن منصور بن عبد الرحمن قال:

قال الشعبي: لم يشهد الجمل من أصحاب رسول الله من المهاجرين والأنصار غير علي وعمار، وطلحة والزبير، فإن جاؤوا بخامس فأنا كذاب.

وحدثنا عباس بن هشام، عن أبيه، عن عدة حدثوه عن الزبير بن مسلم الجعفي، عن الحضين بن المنذر الرقاشي أبي ساسان قال:

اختصمت بكر بن وائل في الراية يوم الجمل فدعاني علي وأنا يومئذ فتى شاب فقال: يا حضين دونك هذه الراية فو الله ما أخفقت قط فيما مضى ولا تخفق، فيما بقي راية هي أهدى منها إلا راية خفقت على رسول الله ، قال: وفي ذلك يقول الشاعر:

لمن راية سوداء يخفق ظلها … إذا قيل: قدمها حضين تقدما

يقدمها للموت حتى يزيرها … حياض المنايا يقطر الموت والدما

جزى الله قوما قاتلوا عن إمامهم … لدى الموت قدما ما أعف وأكرما

وأطيب أخبارا وأكرم شيمة … إذا كان أصوات الرجال تغمغما

ربيعة أعني إنهم أهل نجدة … وبأس إذا لاقوا خميسا عرمرما (١)

وقال الشاعر في يوم الجمل ويقال: هو عثمان بن حنيف:


(١) - هذه الأبيات من قصيدة للامام علي كرم الله وجهه، انظرها في ديوانه ص ٨٦ مع فوارق.