للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال معاوية فيما جاء به جرير بن عبد الله:

تطاول ليلي واعترتني وساوسي … لآت أتى بالترّهات البسابس

أتانا جرير من علي بحمقة … وتلك التي فيها اجتداع المعاطس

يكاتبني والسيف بيني وبينه … ولست لأثواب الذليل بلابس

وقد منحتني الشام أفضل طاعة … تواصى بها أشياخها في المجالس

وإني لأرجو خير ما نال طالب … وما أنا من ملك العراق بيائس

وكان هشام بن عمار يقول: هذا حديث مصنوع، الشعر أتانا من ناحية العراق.

وقال الهيثم بن عدي لما كتب معاوية إلى عليّ يطلب قتلة عثمان، كتب الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى معاوية - والوليد بالرّقة-:

معاوي إنّ الشام شامك فاعتصم … بشامك لا تدخل عليك الأفاعيا

وحام عليه بالقنابل والقنا … ولا تك ذا عجز ولا تلف وانيا

فإن كتابا يا بن حرب كتبته … على طمع يجني عليك الدواهيا

سألت عليا فيه ما لا تناله … ولو نلته لم يبق إلا لياليا

وإن عليا ناظر ما تريغه … فأوقد له حربا تشيب النواصيا

وكتب الوليد بن عقبة إلى معاوية يحرضه على قتال علي وأهل العراق:

ألا أبلغ معاوية بن حرب … فإنك من أخي ثقة مليم

يمنّيك الخلافة كل ركب … لأنقاض العراق بهم رسيم

فإنّك والكتاب إلى عليّ … كحالية وقد حلم الأديم

طويت الدهر كالسدم المعنىّ … تهدّر في دمشق وما تريم

لك الخيرات فابعثنا عليهم … فخير الطالب التّرة الغشوم